حصلت لجنة الطوارئ لجامعات غزة ومبادرة "إسناد" التابعة لمؤسسة التعاون، على جائزة الحرية الأكاديمية الدولية لعام 2025 التي تمنحها جمعية دراسات الشرق الأوسط (MESA)، وذلك في تقدير عالمي للدور الحيوي الذي أدتاه في حماية المسار الأكاديمي واستمرار العملية التعليمية رغم الدمار الواسع الذي لحق بقطاع التعليم والتعليم العالي في غزة.
وتسلّم الجائزة عبد الرزاق التكريتي، عضو اللجنة التوجيهية للمبادرة، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الذي عُقد في العاصمة واشنطن بين 22 و25 تشرين الثاني 2025.
وجاء هذا التقدير تتويجاً لعمل مشترك قامت به لجنة طوارىء جامعات غزة، والتي تضم ممثلين على مستوى العمداء ورؤوساء الجامعات، ورؤوساء مجالس أمناء الجامعات غير الربحية في غزة ( جامعة الأقصى، والجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر). وقد لعبت اللجنة دوراً محورياً في تنسيق استئناف التعليم الإلكتروني، وتحديد الأولويات الأكاديمية، وضمان استمرار العملية التعليمية، إلى جانب الدفاع عن احتياجات الجامعات أمام المؤسسات الدولية.
وكانت مبادرة إسناد قد أطلقت في تشرين الثاني عام 2024 استجابةً للدمار الكبير الذي لحق بجامعات غزة، بهدف تمكين الطلبة من استئناف تعليمهم الجامعي عبر التعلّم الإلكتروني، وتغطية الرسوم الجامعية لضمان استمرار المسار الأكاديمي. ومنذ إنطلاقها، نجحت المبادرة في دعم أكثر من 5000 طالب وطالبة، في ظل واحدة من أقسى الظروف التي شهدتها غزة خلال العامين المنصرمين.
وأكدت مؤسسة التعاون أن هذا الإنجاز يشكل "اعترافاً دولياً بصمود الجامعات الفلسطينية، وبالعمل الدؤوب الذي قامت به لجنة الطوارىء ومبادرة إسناد لضمان عدم انقطاع العملية الأكاديمية رغم العدوان والدمار.” وأضافت أن الجائزة تمثل حافزاً لمواصلة الجهود المشتركة من أجل حماية حق الطلبة في التعليم، ودعم المؤسسات الأكاديمية لتبقى قادرة على أداء دورها والمساهمة في إعادة بناء المجتمع.
وتأمل الجهات الشريكة أن يسهم هذا الفوز في تعزيز التضامن الدولي مع التعليم العالي في غزة، وفتح المجال لشراكات جديدة بحثية وأكاديمية وتمويلية بما يدعم الطلبة والجامعات في رحلة الصمود والتعافي.