مؤسسة التعاون تطلق دراسة بحثية حول القطاعات الواعدة ومهارات الشباب الفلسطيني ضمن برنامج "تعلّم لتقود"
رام الله:8\12\2025
أطلقت مؤسسة التعاون اليوم في مقرّها بمدينة رام الله دراسة بحثية حول "القطاعات الواعدة والمهارات التي يجب تعزيزها وتطويرها لدى الشباب الفلسطيني"، وذلك ضمن إطار برنامج "تعلّم لتقود" ومشروع "تطوير كفاءات ومهارات الشباب الفلسطيني ضمن قطاعات واعدة في فلسطين".
وجاء إطلاق الدراسة خلال فعالية حضرها عدد من ممثلي المؤسسات المحلية والدولية وخبراء في التعليم والتشغيل، حيث افتُتحت الفعالية بتقديم لمحة عن برنامج "تعلّم لتقود"، تلاه عرض مفصّل للمنهجية والنتائج الرئيسية للدراسة. من قبل شركة حلول التنمية الاستشارية التي أعدّت الدراسة.
وتأتي أهمية هذه الدراسة من دورها في تسليط الضوء على الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، في ظل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب. واعتمدت الدراسة في إعدادها على مراجعة تقارير ودراسات دولية، وتحليل بيانات محلية، بالإضافة إلى مشاورات واسعة مع خبراء ومؤسسات، بهدف رسم صورة دقيقة للقطاعات الاقتصادية الأكثر نمواً في فلسطين والمهارات المطلوبة للانخراط فيها بفاعلية.
وحددت الدراسة أربعة قطاعات واعدة تشهد توسعاً ملحوظاً، وهي: الصناعات التحويلية، التجارة بالجملة والتجزئة، التمويل والتأمين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما أشارت إلى مجموعة من المهارات المشتركة التي يحتاجها الشباب عبر مختلف القطاعات، بما يشمل إدارة المشاريع، تطوير الأعمال، الإبداع الرقمي، الثقافة المالية، التفكير الإبداعي، واتخاذ القرار القائم على البيانات.
وقال الدكتور طارق امطيرة، مدير عام مؤسسة التعاون، في كلمته خلال الفعالية: " إن الاستثمار في الإنسان الفلسطيني هو الأساس لأي تنمية حقيقية، ودورنا كمؤسسات تنموية هو توفير المعرفة والفرص التي تمكّن الشباب من اكتشاف إمكاناتهم والالتحاق بقطاعات اقتصادية واعدة. تأتي هذه الدراسة ضمن مشروع تعلم لتقود الذي يهدف الى خلق فرص أفضل للشباب في سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي. وتشكّل الدراسة مرجعاً عملياً يساعدنا على تصميم برامج أكثر فاعلية، تعتمد على الأدلة، وتستجيب لحاجات السوق المتغيرة. إن تمكين الشباب ليس شعاراً، بل التزاماً ومسار عمل يجب أن نبنيه على أسس علمية ورؤية مستقبلية واضحة."
وتخللت الفعالية حلقة نقاشية شارك فيها ممثلون عن القطاعين العام والخاص، ركّزت على سبل ترجمة نتائج الدراسة إلى برامج تدريبية عملية، وعلى أهمية مواءمة التدريب والتعليم مع احتياجات سوق العمل، بما يسهم في خلق فرص اقتصادية مستدامة للشباب داخل فلسطين وخارجها.
واختتمت مؤسسة التعاون الفعالية بالتأكيد على أن نتائج هذه الدراسة ستسهم في توجيه البرامج المستقبلية للمؤسسة وشركائها، ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز مهارات الشباب وتمكينهم من المشاركة في تطوير الاقتصاد الفلسطيني.