بحث رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى في مكتبه برام الله، مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعاون الدكتور نبيل القدومي وأعضاء المجلس، سبل تعزيز الشراكة والتعاون في تطوير البرامج المشتركة، لا سيما في مجالات التعليم والصحة ورعاية الأيتام، وذلك بحضور كل من وزير التربية والتعليم العالي الدكتور أمجد برهم، ووزير العدل المستشار شرحبيل الزعيم، والأمين العام لمجلس الوزراء دواس دواس، ومدير مركز الاتصال الحكومي محمد أبو الرب.
وأشاد رئيس الوزراء بالدعم الذي تقدمه مؤسسة التعاون في مختلف القطاعات لتعزيز صمود المواطنين، وبنهجها الاستراتيجي في تمكين الشباب، وتشجيع الابتكار، وخلق فرص العمل، إضافة إلى دعمها لمؤسسات المجتمع المدني وقطاعات التعليم والصحة والثقافة. كما أكد أهمية مواصلة العمل المشترك لإطلاق برامج جديدة تسهم في خدمة المجتمع الفلسطيني وتعزيز مقومات بقائه.
من جانبه، استعرض الدكتور نبيل القدومي أبرز برامج ومساهمات مؤسسة التعاون في الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينها برنامج “نور” لرعاية الأيتام الذي يضم نحو 20 ألف طفل يتيم، وينفذ بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، إلى جانب برامج دعم القطاع الصحي في غزة، ومبادرات دعم التعليم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، وعلى وجه الخصوص برنامج “إسناد”، الذي يعمل على تأمين ما يقارب 15 مليون دولار لتسديد أقساط طلبة الجامعات في غزة، ودعم الجامعات في مواصلة التعليم الإلكتروني من خلال توفير ما أمكن من احتياجاتها المالية، بما في ذلك رواتب الأكاديميين والإداريين.
وأوضح الدكتور طارق امطيرة، المدير العام لمؤسسة التعاون، أن اللقاء مثّل فرصة مهمة لتعزيز التكامل بين الجهود الحكومية والأهلية في دعم التعليم والصحة ورعاية الأيتام، مؤكدًا أن التعاون الوثيق مع الشركاء المحليين يشكّل ركيزة أساسية في ضمان استدامة البرامج وتوسيع أثرها الإنساني والتنموي في فلسطين.
بدوره، أشار وزير التربية والتعليم العالي إلى أن الوزارة، وبالتعاون مع مختلف الشركاء ومنهم مؤسسة التعاون، تمكنت رغم الظروف الصعبة في قطاع غزة من الحفاظ على سير العملية التعليمية على مدار العامين الماضيين، من خلال إنشاء مدارس افتراضية ومركز لدعم التعليم الإلكتروني، وتنظيم امتحانات الثانوية العامة داخل غزة وللطلبة الفلسطينيين في 37 دولة. وأضاف أن الجهود المشتركة مع مؤسسة التعاون أسهمت في استئناف التعليم العالي عبر التعليم الإلكتروني، وتوفير آلاف المنح الدراسية، إضافة إلى تغطية جزء من أقساط الطلبة الملتحقين بالجامعات المصرية قبل الحرب، مع مواصلة العمل لتأمين موارد مالية إضافية لدعم طلبة غزة وصندوق إقراض الطلبة في الضفة الغربية.
